ثاء خاتم النبياء ( ص )

على نهج ماجاء به ابن فايز مؤسس هذا النوع من الشعر
{ في رثاء سيد الورى و خاتم الانبياء (ص) }
وداعه مع أهل بيته وهو على فراش العلة '
الهادي على فراش المرض ويدير بالعين ويـمّه الـوديعه فاطمه والحسن وحسين
وحـيدر تـهل مـدامعه ويصعّد iiانفاس واحـنى عـليه يـخاطبه عمّه iiالعبّاس
ويـقول وص بـنا يبو ابراهيم iiهالنّاس قـلّه يـعمّي انتو عقب عيني iiضعيفين

واحـنت عـليه ام الحسن والدّمع iiهمّال تـنادي يـبويه راح عزنا و الدّهر iiمال
تـدوّر عـلينا بـعدك الفرصه iiهالانذال تـثور بـطلب ثارات بدر وأحد iiوحنين

قـلها وفـتح عـينه و ون ونّـه iiخفيّه الله عـوينج يـالوديعه اعـلَى الـرزيّه
وصّـيت يـازهرا ولا تـفيد iiالـوصيّه مـلزوم بـين الباب و الحايط iiتطيحين

و وصّـيت حيدر لايسل سيفه ولا iiيثور لازم يـقودونه بـحبل هـالقوم مأسور
وانـتي تلحقيني بْعَجل و الضّلع iiمكسور مـن بـعد عـيني يالوديعه ما iiتعيشين

الـسّبطين خـلّيهم عن شمالي و iiيميني ريـحان قـلبي و أرد اشمهم حان حيني
قـصدي اودّعـهم واريـد iiيـودّعوني الله يـساعدهم عـلى جـور iiالـمعادين

يـقاسي مـن الدّنيا الحسن كثرة iiمحنها يـتمرمر و بـيه الـعدا تشفي iiضغنها
سـموم الـذي جبده تصير شطور منها وبـالطّشت مـنهم دسـايس يوم iiصفّين

و مـن الـدّفن عـندي يمنعونه الظلاّم ويـرمون عندي جنازته العدوان iiبسهام
ويـوم الـشّهيد حسين من أعظم iiالايّام فـوق الـتّرب عريان يبقى بغير تجفين

يـبـقى ثـلثتيّام مـن حـوله iiرجـاله و تـدوس صدره الخيل و تبدِّد اوصاله
و تـتذبّح اطـفاله و تـتسلّب iiعـياله وتـجدّد الـشّيعه احـزانه طول iiالسنين

بـيـن الـنـبي وابـنـته iiفـاطمة...
صـفوة الباري ويل قلبي بروحه iiيجود وام الـحسن تنحب ومنها القلب iiممرود

تـتصوّر فـراقه و تـهل الدّمع منثور تـدري عقب عينه تقاسي الظّلم iiوالجور
وتدري بوصيّه المرتضى بالصّبر مأمور وتـغلي عليه قلوب كثره وشاحنه حقود

تـقلّه يـبويه الـونتك ذايـب iiافّـادي يـاصفوة الـباري علَي موحش الوادي
يـا ياب من يحمل على اجتافه iiاولادي مـظلم عـليّه الـبيت يـاحجّة iiالمعبود

فـقدك يـبويه يـسبّب الـويلات iiكلها وبـدر وأحـد خـوفي يبويه من iiأهلها
دمـوم الـكفر بـاجر علي يتحزّم iiالها كـلها عـقب عـينج علينا ترجع iiردود

و انـتَ اخـبرتني بالذي بعدك iiألاجيه ودومـك يَـبويه بالصّبر حيدر iiتوصّيه
جـور العدا وفقدان شخصك من iiيصاليه يدَورون بينا الفرص هاللي حولك iiقعود

لـكن يـعين الله على مقاسى iiالمصايب جـنّي أعـاينها تـخلّي الـطّفل iiشايب
مـابين مـتولّي مـعادي وبين iiغاصب ثـقلك يـبو ابراهيم راح يصير iiفرهود

بـس مـاسمع خَف الونين وفتّح iiالعين و قـلها يَـفاطم عـقب عيني iiماتعيشين
أوّل أهـل بـيتي يَـزهرا بي iiتلحقين بـالضّيم والـذّل تـنقضي أيامج iiالسّود

وصّـيت حيدر بالصّبر وانتي iiبَوصّيج مـنّج الـنّحله تـنّهب وتـثور أعاديج
بـعدي وتـنمنعين حـتّى مـن بواجيج ولازم تـشوفين الـوصي بالحبل iiمقيود

من عقب عيني يابتوله مصابج iiمصاب تـبقين مـجفيّه بـلا ناصر و لا iiذاب
يـتسقّط جـنينج يـبنتي بصاير iiالباب تـقضين ومـتونج من سياط العدا iiسود

تـقاسين يـم حـسين هـزّاتٍ iiعـنيفه أيّـام بـعدي تـصير ميشومه و iiمخيفه
وغمّض عيونه وفاضت الرّوح iiالشّريفه و خرّ ت بجنبه ويل قلبي بروحها iiتجود

احـتـضـاره و قـبـض iiروحــه
شـمس النبوّه مكوّره وبدر الهدى iiغاب ماصار في العالم مثل فقد النّبي iiمصاب

أدّى الـرّساله وكـابد الأمّـه iiوجـهَلها و بْـدَعوته وضّـح مـناهجها وسـبلها
جـانت عـن الحق عادله و سيفه عدلها عَـزها وهبَّط راس كل جاحد iiومرتاب

كـمَّل الـدّين وشـيَّده خـير iiالـبريّه ومـن جـهل قـومه شلون قاساها iiأذيّه
ويـوم انـقضى عمره ودنت منّه iiالمنيّه أوصى احفظوني بعترتي بعدي iiوالكتاب

يـاويح قـلبي مـن دنـى المحتوم iiمنّه تـهلّل جـبينه بـالعرق واخـفت الونّه
الـسّبطين يـمّه وكل ضلع منهم iiتحنّى وتنحب البضعه والقلب من شوفته iiذاب

تـقلّه يـبو ابـراهيم فقدك فتّت iiاحشاي يـاهو يـسلّيهم عـقب فـقدك iiيتاماي
زادي وشـربي يـاحماي بجاي iiونعاي بياعين اشوفنّه عقب شخصك iiالمحراب

فـتَّح عـيونه و قـرَّب الـسّبطين iiيمّه شـمّ الحسن وحسين عند الصّدر iiضمّه
و صّـبت مـدامعهم وحـيدر هاج غمّه وسمعوا بذاك الحال طارق يطرق iiالباب

قـلّه يـبوالحسنين اجا مرسول iiمولاك خـلّه يـجي يـمّي يـحيدر والله iiوياك
سـلَّم عـليه واستَلَم روحه وهزّ iiالافلاك وشـبحت عليه ام الحسن والدّمع سجّاب

تـنادي يَـربّ الشّرع قلّي شلون iiحالي لـو عاينت من شخصك المحراب iiخالي
ويـاهو عـلى الجتفين يحملهم iiاطفالي بـعدك حـياتي تكدّرت والعيش iiماطاب

خطاب الزهراء له ودخول ملك الموت عليه
غـمّض عيونه وشيل لوساده iiيبوحسين بـطّل ونـينه الـمصطفى خير iiالنّبيّين
غـرّبت عـينه يَـبن عمّي دسبل iiايديه شـوفه يـدير الـعين لينا و مدّ iiرجليه
وجـبريل يـنعى والـفلك متعطّل iiعليه والـمصطفى يـنادي يفاطم لا iiتنوحين

بـطلي الـبواجي انشعب قلبي ياحزينه لازم يـبـنتي الـيوم عـزّج تـفقدينه
وثـوب الـمصايب عقب عيني iiتلبسينه و مـنّج يكسرون العدى بالباب iiضلعين

خـرّت عـلى بوها تصيح بدمع iiسجَّاب انـجان ضـلعي يكسرونه بصاير iiالباب
وصّ الوصي الكرّار بيَّه ووص لصحاب لـحّـد عـليه يـجتري يـاقرّة الـعين

هـذا الـحسن مـكسور قلبه من iiيجبره وهـذا الـعزيز حسين ياهو يشمّ iiنحره
ويـاهو عـقب عينك يحطّه فوق صدره ذلَّـت يـبو ابراهيم من بعدك iiالسّبطين

قـلها يَـفاطم لـو اجرَعِت كاس المنيّه جـيـبج يـزهـرا لا تـشقّينه عـليّه
وصـد لـلحسن ومـدامعه بْخدّه iiجريَّه وشاف الحزن نحّل عظامه وقرّح iiالعين

قـلّه يـعقلي ذوّبـت قـلبي من iiبجاك ونـادى يـبو الحسنين بالله سكّت iiابناك
ودّعـتك الله يـاعلي و الـملتقى iiهناك وشبكت الزّهرا على رسول الله iiباليدين

ولـن واحـد عْلَى الباب يتخفَّى iiبكلامه ايـنادي يَـهَل بـيت الـنبّوة و iiالإمامه
بالله ادخـلوني عْـلَى الـمظلّل iiبالغمامه أطلب الرّخصه من النّبي نور iiالمسلمين

صاح النّبي قومي يَزَهرا وافتحي iiالباب هـذا الـذي ميهاب من حاجب iiوبوّاب
يـم الـحسن هـذا المفرِّق بين الاحباب وبس الله الله عقب عيني بحسن وحسين

تـغـسـيله و بــكـاء iiفـاطـمـة
أوحـش الـدّنيا و شـال سلطان النبيّين غـسّل الـمختار بوسط داره iiيبوحسين

شـمّر ردانـه المرتضى ودمعه يتجارى و صـفوة الـباري مدّده و غسّله iiبداره
وكـلما يـحرّك له عضو تسطع iiانواره وام الـحسن بـالباب تهمل دمعة iiالعين

تـقلّه هـضيمه الـبيت يخلا من iiجماله تـمنّيت جـان الـموت يـاخذني iiبداله
بـعيد الـبلا عْلَى المغتسل كنز iiالرّساله بالله دشـقّوا بـقبر ابـو ابراهيم iiلحدين

شـقّوا لـحد لـيّه مـع الوالي iiادفنوني مـن شـوفته امّـدد ترا عميت iiعيوني
وشـلّي بحياتي و عقب عينه iiيهضموني مـثلك يـبو ابـراهيم راحم ينوجد iiوين

واعـدتني مَـتطول مـن بعدك iiحياتي يـاليت حـضرتني ابـهالسّاعه iiوفاتي
ولا عـيش بـعدك بـين متعنّد و iiعاتي دهري سطى عْليه وخلّى القلب iiشطرين

لا تـحجب انواره يهاللّي اتفصل iiاجفان بـهـداي بالله نـزّلـه بـقبره يـدفّان
وخـلّوا اطـفالي تودّعه صفوة الرّحمن قـلب الحسن ذايب وذابت مهجة حسين

فـارقت عـزّي و القلب فارق iiسروره الله يـحيدر بـالجفن ضـمّيت iiنـوره
قـلها يَـزهرا بـالقبر تـالي iiنـزوره آنـا اجـذب الـونّه عليه وانتي iiتونّين

أيـست مـنّه واصـفقت راح الأيـادي وصـاحت بْـلَهفه وداعة الباري يَهادي
قـبل الـدّفن ودعـوا حـماكم iiياولادي راح الـنّبي وافـجْعَة الأمـلاك iiوالدّين

الـزهـراء عـنـد تـجهيزه و iiدفـنه
اسـم الله عـلى طولك ياجمال iiالهاشميّه عْـلَى الـمغتسل مـمدود ياخير iiالبريَّه

يامرتضى اكشف لي عن الوالي iiوجماله و شـيل الجفن عن غرّته تودعه اشباله
هـذا الـحسن مشعوب قلبه انظر iiالحاله وهـذا الـشّهيد حـسين عـبراته جريّه